فصل: عتبة بن أسيد بن جارية:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.عبيدة بن هبار:

قال ابن الكلبي: كان من فرسان مذحج وفد على النبي صلى الله عليه وسلم.

.باب عبيدة:

.عبيدة الأملوكي:

ويقال المليكي، شامي. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يا أهل القرآن لا توسدوا القرآن». روى عنه المهاجر بن حبيب وسعيد بن سويد.

.عبيدة بن جابر بن مسلم:

الهجيمي. له صحبة ولأبيه أيضًا، وقد ذكرناه.

.عبيدة بن خالد الحنظلي:

من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وقيل المحاربي. وقيل: هو عم عمة أشعث بن سليم وهو ابن أبي الشعثاء حديثه عند الأشعث عن عمته عنه. وقيل عن الأشعث عن رجل من قومه عن عمته عن عمها عبيدة بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له: «ارفع إزارك، فإنه أنقى وأتقى». وذكره الدارقطني في باب عبيدة بالضم فلم يصنع شيئا، وقال فيه ابن خلف أو ابن خالد وخلف غلط قد ذكره البخاري وابن أبي حاتم عن أبيه عبيدة بفتح العين ابن خالد وهو الصواب إن شاء الله.

.عبيدة بن عمرو السلماني:

أبو مسلم ويقال أبو عمر صاحب ابن مسعود قال: أسلمت وصليت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنين ولم أره. رواه الثقات عن ابن سيرين عنه. لا يعد في الصحابة إلا بما ذكرنا. هو من كبار أصحاب ابن مسعود الفقهاء وهو من أصحاب علي ايضًا.

.عبيدة بن عمرو الكلابي:

قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فأسبغ الوضوء. حديثه عند سعيد بن هيثم عن جدته ربيعة بنت عياض عنه.

.باب عتاب:

.عتاب بن أسيد:

بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: أبو محمد. أسلم يوم فتح مكة واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة عام الفتح حين خروجه إلى حنين فأقام للناس الحج تلك االسنة وهي سنة ثمان وحج المشركون على ما كانوا عليه وعلى نحو ذلك أقام أبو بكر رضي الله عنه للناس الحج سنة تسع حين أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأمره أن ينادي: «ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، وأن يبرأ إلى كل ذي عهدٍ من عهده»، وأردفه بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يقرأ على الناس سورة براءة فلم يزل عتاب أميرًا على مكة حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقره أبو بكر عليها فلم يزل إلى أن مات. وكانت وفاته فيما ذكر الواقدي يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: ماتا في يوم واحد وكذلك يقول ولد عتاب.
وقال محمد بن سلام وغيره: جاء نعي أبو بكر رضي الله عنه إلى مكة يوم دفن عتاب بن أسيد بها وكان رجلًا صالحًا خيرًا فاضلًا. وأما أخوه خالد بن أسيد فذكر محمد بن إسحاق السراج قال: سمعت عبد العزيز بن معاوية من ولد عتاب بن أسيد ونسبه إلى عتاب بن أسيد يقول: مات خالد بن أسيد وهو أخو عتاب بن اسيد لأبيه وأمه يوم فتح مكة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة. روى عمرو بن أبي عوف قال: سمعت عتاب بن أسيد يقول وهو يخطب مسندًا ظهره إلى الكعبة يحلف: ما أصبت في الذي بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين كسوتهما مولاي كيسان. وحدث عنه سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح ولم يسمعا منه.

.عتاب بن سليم:

بن قيس بن خالد القرشي التيمي. أسلم يوم فتح مكة وقتل يوم اليمامة شهيدًا رضي الله عنه.

.عتاب بن شمير الضبي:

له صحبة روى عنه ابنه مجمع بن عتاب. قال ابن أبي خيثمة: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بني ضبة عتاب بن شمير. روى أبو نعيم ويحيى الحماني قال: حدثنا عبد الصمد بن جابر بن ربيعة الضبي قال: حدثنا مجمع بن عتاب بن شمير عن ابيه قال: قلت يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير ولي أخوة فأذهب إليهم لعلهم يسلمون فآتيك بهم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن أبوا فإن الإسلام واسع عريض».والحمد لله تعالى.

.باب عتبة:

.عتبة بن أسيد بن جارية:

الثقفي أبو بصير مشهور بكنيته مات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنذكره في الكنى إن شاء الله تعالى.

.عتبة بن ربيع بن رافع:

بن معاوية بن عبيد بن ثعلبة بن عبد الأبجر وهو خدرة الخدري الأنصاري قتل يوم أحد شهيدًا.

.عتبة بن ربيعة بن خالد:

بن معاوية البهراني حليف للأنصار. اختلف في شهوده بدرًا وكذا قال ابن إسحاق البهراني. وقال ابن هشام: هو بهزي، من بهز بن سليم.

.عتبة بن أبي سفيان:

بن حرب بن أمية أخو معاوية بن أبي سفيان بن حرب.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنى أبا الوليد ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الطائف وصدقاتها ثم ولاه معاوية مصر حين مات عمرو بن العاص فأقام عليها سنة.
توفي بها ودفن في مقبرتها وذلك سنة أربعين وكان فصيحًا خطيبًا يقال: إنه لم يكن في بني أمية أخطب منه. خطب أهل مصر يومًا وهو والٍ عليها فقال: يا أهل مصر خف على ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه وذم الباطل وأنتم تفعلونه كالحمار يحمل أسفارًا يثقل حملها ولا ينفعه علمها وإني لا أداوي داءكم إلا بالسيف ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط ولا أبلغ السوط ما صلحتم بالدرة وأبطىء عن الأولى إن لم تسرعوا إلى الآخرة فالزموا ما ألزمكم الله لنا تستوجبوا ما فرض الله لكم علينا. وهذا يوم ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب. وقد قيل: إن عتبة ابن أبي سفيان توفي سنة ثلاث وأربعين.

.عتبة بن عبد الله بن صخر:

بن خنساء الأنصاري. شهد العقبة وبدرًا.

.عتبة بن غزوان بن جابر:

ويقال عتبة بن غزوان بن الحارث بن جابر بن وهب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ابن مضر بن نزار المازني. حليف لبني نوفل بن عبد مناف بن قصي يكنى أبا عبد الله. وقيل أبا غزوان. كان إسلامه بعد ستة رجال فهو سابع سبعة في إسلامه. وقد قال ذلك في خطبته بالبصرة. ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا. هاجر في أرض الحبشة وهو ابن أربعين سنة ثم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد بن عمرو ثم شهد بدرًا والمشاهد كلها وكان يوم قدم المدينة ابن اربعين سنة وكان أول من نزل من البصرة من المسلمين وهو الذي اختطها وقال له عمر لما بعثه إليها: يا عتبة، إني أريد أن أوجهك لتقاتل بلد الحيرة لعل الله سبحانه يفتحها عليكم فسر على بركة الله تعالى ويمنه واتق الله ما استطعت. واعلم أنك ستأتي حومة العدو. وأرجو أن يعينك الله عليهم ويكفيكهم. وقد كتبت إلى العلاء بن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة للعدو وذو مكايدة شديدة فشاوره وادع إلى الله عز وجل فمن أجابك فاقبل منه ومن أبى فالجزية عن يد مذلة وصغار وإلا فالسيف في غير هوادة واستنفر من مررت به من العرب وحثهم على الجهاد وكابد العدو واتق الله ربك.
فافتتح عتبة بن غزوان الأبلة ثم اختط مسجد البصرة وأمر محجن بن الأدرع فاختط مسجد البصرة الأعظم وبناه بالقصب ثم خرج عتبة حاجًا وخلف مجاشع بن مسعود وأمره أن يسير إلى الفرات وأمر المغيرة بن شعبة أن يصلي بالناس فلم ينصرف عتبة من سفره ذلك في حجته حتى مات فأقر عمر المغيرة بن شعبة على البصرة.
وكان عتبة بن غزوان قد استعفى عمر عن ولايتها فأبى أن يعفيه فقال: اللهم لا تردني إليها فسقط عن راحلته فمات سنة سبع عشرة وهو منصرف من مكة إلى البصرة بموضع يقال له معدن بني سليم قاله ابن سعد ويقال: بل مات بالربذة سنة سبع عشرة قاله المدائني. وقيل: بل مات عتبة بن غزوان سنة خمس عشرة وهو ابن سبع وخمسين سنة بالمدينة.
وكان رجلًا طوالًا. وقيل: إنه مات في العام الذي اختط فيه البصرة وذلك في سنة أربع عشرة وسنه ما ذكرنا وأما قول من قال: إنه مات بمرو فليس بشيء والله أعلم بالصحيح من هذه الأقوال.
والخطبة التي خطبها عتبة بن غزوان محفوظة عند العلماء مروية مشهورة من طرق منها ما حدثنا عبد الله بن محمد بن أسد قال: حدثنا محمد بن مسرور العسال بالقيروان قال: حدثنا أحمد بن معتب قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك قال: حدثنا سليمان بن المغيرة عن هلال عن خالد بن عمير العدوي، قال: خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء وإنما بقي منها صبابة كصبابة الإناء وأنتم منتقلون عنها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا منها بخير ما بحضرتكم فإنه ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي سبعين عامًا لا يدرك لها قعرًا والله لتملأن فعجبتم ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين عامًا وليأتين عليها يوم وللباب كظيظ من الزحام. ولقد رأيتني وأنا سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى تقرحت أشداقنا فالتقطت بردة فاشتققتها بيني وبين سعد بن مالك فأتزرت ببعضها وأتزر ببعضها فما أصبح اليوم منا واحد إلا وهو أمير على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا وعند الناس صغيرًا فإنها لم تكن نبوة إلا تناسخت حتى تكون عاقبتها ملكًا وستبلون الأمراء أو قال: ستجربون الأمراء بعدي.